كمية من معجون الأسنان المسموح استخدامها من قبل الأطفال
يبلع بعض الأطفال كمية من معجون الأسنان خلال استخدامه ويشعر بعض الآباء والأمهات بالقلق في حالة بلع الطفل للمعجون، فهل يشكل ذلك خطورة على صحته؟على رغم أن معجون الأسنان المخصص للأطفال مصنوع من مكونات أمنة وغير سامة، إلا أنه من الضروري الانتباه عند شرائها بسبب احتوائها على مادة "الفلورايد".
و"الفلورايد" يعمل على دعم مينا الأسنان (الجزء السطحي من الأسنان)، وكذلك منع تسوسها، ويستخدم الآباء وأطباء الأسنان معجون أسنان بنكهات مختلفة حتى يشجعوا الأطفال على استخدامها.وفي الكثير من الأحيان تكون الـ"معاجين" بنكهات لذيذة ما يشجع الطفل على ابتلاعه، وهو ما يجب أن يقلق منه الآباء بسبب مادة "الفلورايد"، والتي تتكون من الفلور "الغاز السام" والصوديوم والكالسيوم.
وعلى الأمهات اختيار معجون أسنان مخصص للأطفال حيث تلجأ بعض الأمهات لاستخدام المعجون العادي الذي يستخدمه الكبار في المنزل لتنظيف أسنان أطفالهن، لكن معجون الأسنان المخصص للطفل يحتوي على كمية أقل من الفلورايد الأمر الذي يجعله آمن لحاجة هذا السن.
بحسب موقع health how stuff works.و"الفلورايد" ليس ضاراً على أعضاء الجسم شرط أن تكون كميته قليلة، حيث يتناوله الإنسان عبر الغذاء والمشروبات اليومية؛ مثل شرب الشاي الأسود والمياه المعدنية والأسماك، وبالتالي لا يُشكل خطراً على صحة الجسم، وكذلك الحال مع معجون الأسنان.
إقرأي أيضا: عزيزتي الأم إليك تفاصيل المحافظة على أسنان طفلك
لعل من الافضل ان ندرك ماهي الكمية المسموحة من الفلورايد للاطفال او للكبار ايضا. كأي دواء فإن الجرعة المسموحة منه غالبا ما تعتمد على وزن الشخص نفسه، ولإن الاطفال أوزانهم صغيره لذلك فرصة تعرضهم للتسمم من أي دواء سواء الفلورايد او غيره هي اكبر بكثير من كبار السن. لسنا هنا بصدد شرح صيدلي و طبي للكمية بالأرقام ولكن الافضل ان نعرف كمية المعجون التي يفضل استخدامها للأطفال حسب العمر
كمية "الفلورايد" التي يُنصح بها للأطفال بعد ظهور الأسنان اللبنية إلى ظهور الأسنان الدائمة لا يجب أن تتجاوز 500 جزء من المليون، أما بعد عمر السادسة (أي بعد ظهور الأسنان الدائمة)، يمكن استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على كميات بين 1000 إلى 1500 جزء من المليون من "الفلورايد".ولحماية الأطفال من الأخطار المرتبطة بـ"الفلورايد"، ننصح الآباء، بضرورة التعامل مع معجون الأسنان كأي مادة كيماوية ضارة أخرى، وحفظه مُغلقاً عند عدم استخدامه.
إقرأي أيضا: هل تعرفي متى وكيف يمكن للطفل أن يتعلم الاعتماد على نفسه؟
ففي عام 1997، فرضت هيئة التغذية والعقاقير الطبية الامريكية على جميع الشركات المنتجة لمنتجات العناية بالاسنان أن تقوم بطباعة "كمية" محتوى الفلورايد في انبوب المعجون ليكون كدليل للأباء حول ذلك ولتفادي مخاطر الاستهلاك الخاطئ والكثير للفلورايد. على الرغم من هذه الخطوة الايجابية، الا أنه لا زال معظم الاطفال يبتلعون نصف كمية المعجون التي يستخدمونها أثناء تفريش أسنانهم حسب ما جاء في احدى الدراسات
كما يُوصي أطباء الأسنان بأهمية إشراف الأهل على الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستة أعوام، أثناء قيامهم باستخدام الفرشاة، وتذكيرهم ببصق المعجون بدلاً من بلعه.وإن تم استخدام المعجون بطريقة صحيحة فمن غير المحتمل أن يشكل ذلك أي مخاطر على الطفل. ومع ذلك، فإن ابتلاع أكثر من كمية بحجم حبة البازيلا كل يوم يزيد من خطر إصابة الطفل بـ"الفلور السني"، وهي حالة تؤدي إلى بقع بنية اللون في الأسنان.
ويبلغ تركيز "الفلورايد" في معجون الأسنان المخصص للبالغين 1450 جزءاً من المليون من مادة المعجون، وفي المعجون الخاص للأطفال تكون النسبة 500 جزء من المليون فقط، بينما يحتوي 0.25 غرام من حجم حبة البازلاء على 0.125 ميلليغرام من "الفلورايد"، وهذه الكمية أقل بكثير مما تطالب بها الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، نقلا عن مجلة "فوكس" الألمانية.
إقرأي أيضا: الكاتشب الجاهز التجاري ما مدى ضرره على الأطفال؟