أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
«هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء» آل عمران
إن المبيضين هما عضوان بيضاويا الشكل يبلغ حجم كل منهما حوالي 2.5 -5 سم ويقع كل مبيض بالقرب من الفتحة الخارجية لقناتي فالوب في منطقة الحوض.
وتتلخص وظائف المبيض في التالي:
أولا: إفراز بويضة شهريا وليس بالضرورة بالتناوب بينهما وبالتالي فهي المسئولة عن قدرة المرأة على الحمل.
ثانيا: إفراز الهرمونات الأنثوية كالأستروجين والبروجيسترون التي تتحكم في التغيرات التي تطرأ على الفتاة عند بلوغها سن النضج من ظهور الثديين ونزول دم الدورة الشهرية وظهور الشعر في منطقة العانة وترسب الشحم بالجسد بالطريقة المميزة لديها.
ويحتوي المبيض عند ولادة المرأة على حوالي 400.000 بويضة و لكل منها عمر افتراضي وعندما تصل المرأة إلى سن 18 عاما تكون هذه البويضات في أحسن حالتها عند التبويض وتبدأ نوعية البويضات في التدهور تدريجيا بعد سن 35 سنة وتصبح فرص المرأة في الحمل أقل كثيرا . تعتبر أكياس المبايض أحد أكثر المشكلات شيوعا وخاصة في مرحلة الخصوبة للسيدات و هي عبارة عن أكياس ممتلئة ببعض السوائل ولكن معظم هذه الأكياس هي غير ضارة و أحيانا تختفي بدون علاج.
و من الناحية الفسيولوجية ففي حالة حدوث التبويض تتكون حويصلة داخل المبيض و تتفجر هذه الحويصلة لكي تسمح بخروج البويضة و عند عدم حدوث الحمل فإن هذه الحويصلة تتحول إلى ما يسمى بالجسم الأصفر و الذي يتحلل بذاته و لكن في بعض الحالات لا تحدث هذه العملية الفسيولوجية و تظل هذه الحويصلة و يحدث ما يسمى بالكيس الوظيفي.
هناك أنواع مختلفة من هذه الأكياس منها ما هو وظيفي ومنها ما يصاحب بعض الأمراض الأخرى.
« الأكياس الوظيفية والتي تحتوي على السائل الملون لحويصلة جراف وفي أغلب الأحيان قد يحتاج الأمر إلى شهرين إلى ثلاثة أشهر لكي تختفي هذه الأكياس و تحدث في فترة الخصوبة للمرأة ولا تحدث بعد بلوغ المرأة إلى سن اليأس لعدم حدوث التبويض.
« الأكياس النازفة وهو نوع من الأكياس الوظيفية ولكن يختلف عنها في حدوث نزف بسيط من الشعيرات الدموية بجدار الكيس وهذا يسبب بعض الآلام في البطن والحوض وخاصة في المبيض المصاب.
« أكياس الدموية وهي من الأكياس غير الطبيعية و يحدث غالبا في السيدات صغيرات السن وقد يصل حجمه إلى حوالي 6 بوصات و يحتوي هذا الكيس على خلايا مختلفة نتيجة نمو بعض الخلايا مثل الشعر و العظم و الدهون.
« الأكياس المصاحبة لمرض انتباذ بطانة الرحم وهو أحد الأمراض غير المعروفة السبب حتى الآن و لكن يصيب نسبة من السيدات خاصة في مرحلة الإنجاب و يؤدي إلى تأخر الإنجاب أو انسداد الأنابيب أو التصاقات الحوض و هذه الأكياس تحتوي على خلايا شبيهة بخلايا بطانة الرحم و تؤدي مع الدورة الشهرية إلى تجمع الدم داخل الأكياس لفترات طويلة و يتحول لون الدم إلى اللون البني أو الأسود و يسمى كيس الشيكولاتة ويؤدي إلى حدوث آلام مصاحبة للدورة و آلام أثناء الجماع.
« الأكياس الناجمة عن أورام المبايض وهي تختلف اختلافا واسعا من حيث نوعها أو السن التي تحدث فيها وإن كانت النسبة الكبيرة تحدث بعد سن 50 عاما وتختلف وسائل تشخيصه إن هناك الكثير من العوامل التي قد تساعد على حدوث أكياس المبايض أهمها:
التاريخ المرضي لحدوث أكياس بالمبيضين
عدم انتظام الدورة الشهرية.
زيادة الوزن وخاصة مع ترسب الشحوم بالجزء الأعلى من الجسم.
حدوث الحيض مبكرا قبل سن الحادية عشرة
تأخر الإنجاب
اضطراب المحور الهرموني.
أعراض أكياس المبيضين:
إن أغلب أنواع الأكياس لا تسبب أعراضا و تكتشف بالمصادفة أثناء الفحص الروتيني أو الموجات فوق الصوتية و لكن يمكن وجود بعض الأعراض مثل:
آلام بالحوض أو أسفل البطن.
آلام مستمرة وخاصة أثناء الدورة الشهرية
الغثيان أو القيء.
نزول قطرات من الدم في غير وجود الدورة الشهرية
تأخر الإنجاب.
كيف يتم تشخيص أكياس المبيضين:
إن الفحص الروتيني للسيدات بمعرفة الطبيب المختص قد يعطي دلالة معينة لبعض الأمراض و التي تستدعي محاولة التشخيص:
الموجات فوق الصوتية و هي الركن الأساسي من وسائل التشخيص و يتم عن طريق البطن أو المهبل و يقوم بتشخيص الأكياس و تحديد حجمها و نوعية السائل داخل الكيس.
يمكن اللجوء إلى وسائل أخرى مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي في حالة الاشتباه في نوع الكيس أو تأثيره على أجزاء أخرى من الحوض والبطن.
هناك بعض الفحوصات المعملية مثل فحص الهرمونات كالبروجيسترون والأستروجين و هرمونات الذكورة وهناك أيضا فحص بعض دلالات الأورام مثل ca - 125 والذي يساعد في تشخيص سرطانات المبيض.
العلاج:
يعتمد علاج هذه الأكياس على نوعها وحجمها ولكن أهم وسائل العلاج هي:
العلاج التحفظي للأكياس الوظيفية و الذي قد يمتد من 2-3 أشهر مع المتابعة المستمرة.
حبوب منع الحمل و تساعد في انتظام الدورة وعدم حدوث التبويض وبالتالي انكماش الأكياس.
التدخل الجراحي ويشمل أشكالا مختلفة:
ـ ارتشاف الأكياس عن طريق الموجات فوق الصوتية المهبلية وهي عملية بسيطة تجرى تحت مهدئ أو مخدر عام و تخرج المريضة في نفس اليوم لممارسة حياتها بشكل طبيعي وتفيد في كثير من أنواع الأكياس.
ـ المناظير الجراحية وهي تتم عن طريق فتحات صغيرة بالبطن ويتم عن طريقها ارتشاف أو إزالة الأكياس مع إمكانية تشخيص أي أمراض أخرى أو التصاقات أو غيرها.
ـ التدخل الجراحي عن طريق الجراحة التقليدية ويستخدم في حالات الأكياس الدموية أو الأحجام الكبيرة أو في حالة وجود التصاقات شديدة أو الاشتباه في وجود تغيرات سرطانية بالأكياس.
إن المتابعة الطبية المستمرة وملاحظة التغيرات في انتظام الدورة أو حدوث آلام مزمنة بالحوض و البطن هو الأساس للتشخيص المبكر لمثل هذه الحالات. منقول