أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
تعتبر الولادة الطبيعية (عن طريق فتحة المهبل) نوعا من الصدمة التي تصيب منطقة أسفل الحوض والفتحة الشرجية. وتحصل إصابة بالفتحة الشرجية أو بالأعصاب المسؤولة عن السيطرة عليها لدى نصف النساء اللاتي يلدن بهذه الطريقة تقريبا. أما نسبة عدم القدرة على السيطرة على الفتحة الشرجية بعد الولادة فتتراوح بين 9% و 26%.
في بعض الحالات النادرة، يتمزق – خلال عملية الولادة – جدار المهبل الخلفي والفتحة الشرجية. تحدث هذه الظاهرة بالأساس إذا استمرت عملية الولادة لفترة طويلة، أو خلال الولادة بواسطة (بمساعدة) الملقط، وكذلك عندما يزيد وزن الوليد عن 4 كيلوجرامات. يكون احتمال حصول هذا التمزق أكبر في حالات بـَضع (شق) الفرج الناصف (في الوسط)، في الولادة الأولى، أو لدى الأمهات اللاتي حملن مرات عديدة، وعانين في ولادة سابقة من تمزق منطقة العجان (Perineum). في مثل هذه الحالات، يقوم طبيب مختص برتق التمزق على الفور. من الممكن أن تصاب السيدة الوالدة، بعد الولادة بفترة قصيرة، بالبواسير الخثارية (Thrombophlebitis) التي تسبب الألم. في مثل هذه الحالات، تكون هنالك حاجة للعلاج بالأدوية. وفي بعض الحالات يتم إجراء عملية جراحية. من الممكن أن تصاب نحو 15% من السيدات الوالدات بحالات من القرحة الشرجية (Anal fissure) خلال فترة شهرين إلى ثلاثة أشهر بعد الولادة، خاصة النساء اللاتي يعانين من الإمساك.
من الممكن، بعد فترة ما من الولادة، أن تفقد النساء السيطرة على إفراز البراز أو الغازات. تحدث هذه الظاهرة نتيجة لوجود تمزق خفي في الفتحة الشرجية و/ أو نتيجة لضرر قد يكون لحق بعصب العانة الذي يصل إلى منطقة العجان. يحصل التمزق الخفي في الفتحة الشرجية لدى نحو 18% إلى 35% من الوالدات. ومن الممكن تشخيص مثل هذه الإصابة بواسطة فحص الأمواج فوق الصوتية فقط (أولتراساوند) عبر الشرج (Anorectal ultrasound). من الممكن أن يؤدي وجود تمزق خفي في الفتحة الشرجية، مصحوبا بالإمساك، أو عملية جراحية موضعية، الولادة حديثا أو انقطاع الطمث، إلى فقدان السيطرة على إفراز البراز.
تحدث إصابات عصب العانة لدى 50% من الوالدات تقريبا. وهي عادة ما تكون ناتجة عن شد وتمدد العصب خلال عملية الولادة. تكون الإصابة قابلة للشفاء خلال ستة أشهر لدى نحو نصف المصابات، أما إذا بقيت الإصابة، فمن الممكن أن تتحول، مع مرور الوقت، لحالة من ضعف الفتحة الشرجية، أو فقدان السيطرة عليها. بناء على ذلك، يجب خلال الأشهر الستة التي تلي عملية الولادة، فحص منظومة السيطرة لدى النساء.
بالإمكان تشخيص حالات الأضرار الخفية التي قد تكون لحقت بالفتحة الشرجية بواسطة فحص الأمواج فوق الصوتية عبر الشرج. أما إذا حصل تراخ بمنطقة أسفل الحوض أو تمزق في الفتحة الشرجية، وكذلك إذا كانت هنالك حالة من فقدان السيطرة على إفراز البراز، وكانت المرأة حاملا، فإن على الطبيب المولّد أن يعرض على السيدة الحامل إمكانية الولادة بالعملية القيصرية، وذلك من أجل منع حصول فقدان السيطرة، أو زيادة الأضرار اللاحقة بأداء منطقة أسفل (قاعدة) الحوض.