أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
تُعدّ الغدّة النخاميّة الواقعة أسفل الدماغ القائد العام المُسيطر على عمليات إفراز كافة الهرمونات ولذا لقّبت بمايسترو الغدد. أي زيادة حاصلة في إفراز الغدة النخامية لهرمون الحليب Prolactine ستؤدّي إلى العقم سواء كان عند الرجل أو عند المرأة.
للغدة النخامية علاقة بزيادة افرازات الحليب من ثدي الام رغم انتهاء الرضاعة. أمّا الأعراض الأكثر شيوعاً والمنبثقة عن أورام الغدّة النخامية فهي كثيرة وتتمثل بالصداع وباختلال في الرؤية والأرق وأحياناً باضطرابات في مواعيد الدورة الشهريّة وفي بعض الحالات انقطاعها تماماً.
يوقع ارتفاع هرمون الحليب بسبب أورام الغدّة النخامية بأعراض رئيسية أخرى كضعف الرغبة الجنسية وجفاف المهبل وعدم قدرة المبيض على إنتاج البويضات وانخفاض إنتاج الحيوانات المنويّة وكبر حجم الثدي لدى الرجال وخروج الحليب من ثدي المرأة من دون أن تكون في فترة ما بعد الولادة.
هناك مجموعة هرمونات منشّطة للوظائف الجنسية تفرزها الغدة النخامية. فأي خربطة في إفراز هذه الهرمونات تكون السبب في الشكوى من العقم لدى الجنسين. فمثلا هرمون ( LH) أو Luteinizing hormone تُفرزه الغدّة النخاميّة من أجل تحفيز المبيض على إنتاج البويضات وإفراز الهرمونات التناسليّة لدى النساء. أمّا عند الذكور فيحفّز هذا الهرمون الخصية على إنتاج الحيوانات المنوية.
وهناك مثلا الهرمون المُنبّه لإنتاج البويضات ( FSH) أو Follicle stimulating hormone الذي يكون مسؤولا عن إفراز هرمون الأستروجين عند الإناث، ويكون هاما في المراحل الأولى لتكوين الحيوانات المنوية. ويعتبر فحص مستوى هذا الهرمون FSH من الفحوصات الهامّة لأنّه يساعد في معرفة أسباب حالات عدم الإخصاب عند الرجل والمرأة، ويساعد في الكشف عن أسباب عدم انتظام الدّورة الشهرية، وفي الكشف عن وظائف الغدّة النخاميّة.
كما أنّ تحليل معدّل هرمون البرولاكتين في الدم يكشف عمّا إذا كان العقم مرتبطا بمستويات إفرازه المرتفعة.
ومن بين الفحوصات التي من الضروري التفكير بها عند الدخول بمشاكل الحمل وضعف الإخصاب نذكر، ما عدا الفحوصات الدموية لهرمونات LH وFSH وProlactine ، فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ الذي يكون للتحّري عن طبيعة أورام الغدّة النخامية.
إنّ تورمات الغدة النخامية هي تورمات حميدة أي غير سرطانية ولكنّها شائعة إذ تطال 25 % من الأشخاص الذين بسببها يعانون من مجموعة مضاعفات من بينها الاضطرابات في الوظائف الجنسية. فأحيانا لا يكفي الذهاب إلى طبيب نسائية أو إلى طبيب جنسي كي نتعرّف على سبب العقم الذي نعاني منه لا بل علينا التفكير باستشارة طبيب اختصاصي في الغدد الصماء أو طبيب اختصاصي بالأمراض العصبية.