أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
الناسور الولادي حالة صحية متعسرة تصيب النساء بعد الولادة
الناسور الولادي حالة صحية متعسرة تصيب النساء بعد الولادة
يعرِّف صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ناسور الولادة كالآتي : " هي إصابة أثناء الولادة تم إهمالها إلى حدٍ كبير، على الرغم من الأثر المدمر التي تسببه على حياة الفتيات والنساء المتضررات. تحدث غالباً نتيجة ولادة متعسرة لفترات طويلة بدون تدخل طبي عاجل في الوقت المناسب -غالباً قيصرية طارئة. الضغط المتواصل من رأس الطفل على عظام حوض الأم يضر بالأنسجة الرخوة، ويخلق ثقباً أو ناسوراً بين المهبل والمثانة و/أو المستقيم. يحرم الضغط الأنسجة من تدفق الدم إليها ما يؤدي إلى تآكلها. في نهاية المطاف، الأنسجة الميتة تنزلق خالقةً ناسوراً الأمر الذي يُسبب تسرب مستمر للبول و/أو البراز عن طريق المهبل."
ونتيجة لما يحصل، ينشأ ناسور الولادة ،والناسور الولادي حالة صحية متعسرة تصيب المساء بعد الولادة وهو نوعان:
النوع الأول وهو الأكثر شيوعاً: ناسور في المنطقة الواقعة بين المثانة والمهبل (Vesico-vaginal fistula).
النوع الثاني وهو الأقل شيوعاً: ناسور في المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والمهبل (Recto - vaginal fistula).
ومن الجدير بالذكر أنه وفي حال نشأة الناسور بين فتحة الشرج والمهبل فغالباً تكون المرأة مصابة بالنوع الأول من ناسور الولادة كذلك.
العواقب الجسدية
النتيجة المباشرة لناسور الولادة هو التسريب المزمن للبول، البراز والدم منيجة الفتحة المتكونة بين المهبل والمثانة أو المستقيم. الحمض في البول والبراز والدم يسبب حروق شديدة على الساقين نتيجة التنقيط المستمر .وكمحاولة لتجنب نازف، تحد النساء استهلاكهم من المياه والسوائل الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى حالات خطيرة من الجفاف.
العواقب النفسية
بعض العواقب النفسية الشائعة التي تواجهها النساء المصابات بالناسور هي مواجهة اليأس نتيجة لفقدانهم أطفالهم، وعدم القدرة على القيام بمهماتهن العائلية.
علاقة نسب الإصابة بعمر المرأة
تشير معظم الدراسات إلى التالي:
معدل عمر المرأة عند الإصابة بناسور الولادة هو 22-23 عاماً، ولكن هذا لا يمنع أن العديد من حالات الإصابة تحدث بين فتيات تتراوح أعمارهن بين 13-14 عاماً.
قد تصاب المرأة بناسور الولادة في عمر 35 - 40 عاماً، وذلك لأن معدل وزن الجنين يميل للزيادة مع تقدم المرأة في العمر وإنجابها العديد من الأطفال قبل الطفل الحالي.
مضاعفات صحية أخرى محتملة
قد يتسبب ناسور الولادة بالعديد من المضاعفات الصحية للمرأة، منها:
الإصابة بسلس البول أو سلس الغائط.
الإصابة بالتهاب الحويضة والكلية (Chronic pyelonephritis)، أو موه الكلية (Hydronephrosis)، أو الحصى في المثانة.
الإصابة بالفشل الكلوي.
الإصابة ببعض الجروح المهبلية الداخلية وعسر الجماع.
الإصابة بالتهاب الحوض، وانقطاع الطمث، والعقم.
الإصابة بالتهاب عظم العانة.
الإصابة بحالة الضفيرة القطنية (Lumbar plexus) أو تلف الأعصاب الشظوية (Peroneal nerve damage)، أو فقدان القدرة على التحكم بالنصف السفلي من الجسم تدريجياً.
عادةً ما يُشخص الأطباء المرض عن طريق استخدام صبغة في الرحم للعثور على علامات التسريب ويتطلب الأمر اختبار البول والدم للتأكد من عدم الإصابة بالعدوى، ويُمكن العلاج من ناسور الولادة بالتدخل الجراحي ونسبة الشفاء منه تصل إلى 90%.
في الحالات التي لا يُمكن فيها التدخل الجراحي، يُمكن تحويل مجرى البول عن طريق الفتحة الاصطناعية ووضع كيس لتجميع البول. يُمكن كذلك إدخال قسطرة إلى مجرى البول، لتعمل على سحب البول من المثانة في كيس والتخلص منه عند امتلاء القسطرة، وقد يلجأ الأطباء إلى القسطرة في المراحل المبكرة من الناسور، إذ تزيد فرصة التئام الجرح بطريقة طبيعية.