أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
فقدان الشهية بعد الولادة و ترافقه مع اكتئاب النفاس
فقدان الشهية بعد الولادة و ترافقه مع اكتئاب النفاس
فقدان الشهية بعد الولادة تصاب بعض الأمهات الجُدد اللاتي يلدن لأول مرة بمشاعر سلبية بعد الولادة فيما يُعرف باكتئاب ما بعد الولادة، ويُسبب هذا الاكتئاب العديد من المشاعر المتضاربة للأم، مثل التوتر و القلق، والبكاء بدون سبب أو لأسباب قد تكون غير مهمة، ويترافق مع اكتئاب الولادة أيضاً فقدان للشهية.
وتشكو العديد من الأمهات، وخاصةً الجدد، من انسداد الشهية لديهن وعدم تقبل أصناف الطعام المختلفة، و فقدان الشهية والحزن والشعور المستمر بالإنهاك وفقدان الدافعية هي من مؤشرات الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
التعامل مع فقدان الشهية بعد الولادة عند إصابة الأُم باكتئاب ما بعد الولادة تفقد القُدرة على العيش بشكل طبيعي كما كانت سابقاً، لدرجة تجعلها تشعر بالجوع طوال الوقت دون القُدرة على تناول الطعام، وقد أشارت الدراسات إلى أن بعض الأُمهات يصبن بفقدان الشهية إلى جانب الاستفراغ عند تناول أي نوع من الطعام.
ويُفترض ألا تتجاوز هذه الأعراض لمدة الأسبوعين بعد الولادة، أما إن استمرت هذه الأعراض لأكثر من خمسة أيام فيجب استشارة الطبيب الذي قد يصف للاُم مكملات غذائية، أو حبوباً لفتح الشهية، وذلك حسب درجة الحالة التي تعاني منها السيدة.
وعن أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، و أن ذلك قد يرجع إلى التغيّرات الجسدية أو الوظيفية أو الاجتماعية أو الشعور بالحمل الزائد وقلة الحيلة، مشيرة إلى أن الاكتئاب غالباً ما يتطوّر في غضون مدة تراوح من 6 إلى 12 أسبوعاً من الولادة، وقد يستمرّ لأشهر عدة.
ونشدد على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار تلك الحالة لمدة تزيد على أسبوعين أو في حال تأثير ذلك على علاقة الأم بالطفل بالسلب، كما ينبغي على الزوج والأقارب مساندة الأم وتشجيعها على طلب المساعدة من اختصاصي، وتشعر أغلبية السيدات بالخجل من التحدث عن مخاوفهن أو متاعبهن.
من ناحية أخرى، أشارت إلى أنه لا يجوز الخلط بين اكتئاب ما بعد الولادة والحالة المعروفة باسم Baby Blues التي عادةً ما تظهر بعد مرور 3 إلى 5 أيام من الولادة. وتتمثل أعراض هذه الحالة في التقلبات المزاجية السريعة والحساسية العاطفية والرغبة في البكاء، وهنا نؤكد أن هذه الحالة تختلف عن الاكتئاب في أنها تتلاشى بعد مرور أيام، كما أنها لا تؤثر سلباً في علاقة الأم بطفلها.
تأثير الهرمونات على الأم بعد الولادة :
اكتئاب ما بعد الولادة أكثر شيوعًا مما نعتقد، وخلاله تعاني الأم من تقلبات في المزاج ونوبات من البكاء والقلق وصعوبة في النوم، وتختلف شدتها من أم لأخرى. وترتبط نفسية الأم بعد الولادة بالتغيرات الهرمونية، خاصة لاثنين منها هما:
البروجسترون: ويعد الهرمون المسؤول عن الحمل، حيث يهيئ رحمكِ لاستقبال الجنين واستيعاب نموه داخله. وكذلك فهو يعمل على محاربة إفراز هرمون الحليب خلال فترة الحمل عن طريق إفراز كمية كبيرة من البروجسترون، والتي تقل بالتدريج مع اقتراب موعد الولادة. وينخفض إفراز هرمون البروجسترون فور نزول المشيمة عند الولادة، ليسمح بإفراز هرمون الحليب "البرولاكتين" لإدرار حليب الثدي. ولا تبدأ المبايض بإعادة إنتاج البروجسترون مرة أخرى حتى حدوث الدورة الشهرية الأولى بعد النفاس، وهذا يُحدث انخفاضًا مؤقتًا للبروجسترون قد ينتج عنه تقلبات في المزاج.
البرولاكتين: وهو الهرمون المسؤول عن إدرار حليب الأم، ولكن زيادته أيضًا مرتبطة بانخفاض إفراز هرمون البروجسترون، وهرمون الدوبامين المسؤول عن شعوركِ بالنشوة والسعادة، لذا فارتفاع هرمون البرولاكتين قد يكون له دور في تقلبات المزاج، وانخفاض مستويات الطاقة، وبطء عملية الأيض بعد ولادة طفلكِ.