أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
أحد الهواجس التي تطاردنا في عصر الصورة أن يتلاءم مظهرنا الخارجي مع مقاييس الصورة، الجميع يبحث عن الحيل والصيحات التي تجعله يتماهى مع المقبول، والمُتصدر، والمطلوب. ولا يُمكننا فصل "الوزن" ومشاكله عن مشهد الصورة الذي نتحدث عنه، فالكل يبحث عن وزن مثالي بلا أي أخطاء، أو لنُكن أكثر عدلا فالجميع يُحاول.
الفرد منّا يتأرجح بين حمية يُحرم بها الشخص من ملذات الطعام فتُحبطه ولا يلتزم بها، إلى صيحة جديدة تنتشر بين مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات التي تحظى بقاعدة جماهيرية كفيلة بأن تجعل أي تجربة فردية صيحة تتفشى بين الأفراد في ظرف ساعة!
برنامج رجيم الصيام المتقطع وطرق تطبيقه
رجيم الصيام المتقطع، نمط غذائي يعتمد على الصيام لفترة تتراوح بين 16 إلى 20 ساعة يوميًّا، مع تناول الطعام خلال الأربع أو الثماني ساعات المتبقية من اليوم. وتختلف طرق تطبيق رجيم الصيام المتقطع، من ناحية تقسيم اليوم أو الأسبوع إلى فترات تناول الطعام وفترات الصيام، ولكنّها جميعها تُساعد في فقدان الوزن عند التقيُّد بعدم تجاوز كمية السعرات الحرارية التي يُسمح بتناولها. ويُمكن تحديد الوقت المناسب للصيام وفق طبيعية وحاجة كل فرد. وفي الآتي، طرق تطبيق رجيم الصيام المتقطع:
طريقة 16/8: وتتضمّن هذه الطريقة صياماً يوميّاً لمدّة 16 ساعة للرجال، و14-15 ساعة للنساء، وتقييد وقت تناول الطعام بين 8-10 ساعات ويمكن توزيع هذا الوقت في وجبتين إلى ثلاث وجبات أو أكثر.
نظام 2:5: إذ تتضمّن هذه الحمية تناول ما يتراوح بين 500-600 سعرةٍ حراريّةٍ مدّة يومين في الأسبوع، وتناول الطعام بشكلٍ طبيعيٍّ في الأيام الخمسة الباقية.
الصيام يوماً في الأسبوع: وهو برنامج صيامٍ متقطّع يتضمّن صيام 24 ساعة، مرةً أو مرتين في الأسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن شرب الماء والمشروبات غير المحتوية على السعرات الحرارية كالقهوة خلال فترة الصيام، ولكن يجب عدم تناول أيّ أطعمة صلبة.
الصيام خلال النهار: تتضمّن هذه الحمية تناول كميّاتٍ صغيرةٍ فقط من الخضراوات والفواكه خلال النهار، ثم تناول وجبة واحدة ضخمةٍ في الليل.
تخطّي الوجبات: وهي طريقة أخرى طبيعيّةٌ للصيام المتقطّع، وتتضمّن ببساطة تخطّي وجبة واحدة أو وجبتين عندما لا يشعر الشخص بالجوع أو ليس لديه وقتٌ لتناول الطعام.
رجيم الصيام المتقطع وخصائصه
يتمحور رجيم الصيام المتقطع حول الامتناع عن الأكل لمدة 16 ساعة، وأقصاها 24 ساعة. وهو يُطبَّق لمرَّتين في الأسبوع، علمًا بأنَّ الرجيم المذكور لا يقوم على اختيار نوع الطعام المتناول، وإنَّما على موعد تناول الطعام.
تحسين حال الصحَّة.
خفض مستوى السكَّر في الدم، مع تسريع مستوى الإنسولين، ما يقي من الإصابة بالسكَّري.
التقليل من مستوى الالتهاب في الجسم، ما يقي من الأمراض المزمنة.
التخفيف من مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثيَّة والسكَّر في الدم، وبالتالي هو يحدُّ من الإصابة بأمراض القلب.
المُساعدة في إعادة بناء خلايا عصبيَّة جديدة في الدماغ، والوقاية من الألزهايمر.
محاربة الشيخوخة؛ إذ يزيد الصيام المتقطع من متوسِّط عمر الفرد.
تعزيز عمل هرمون النمو البشري، الذي يُفيد في خسارة الدهون بدوره، وتكوين العضلات.
الفوائد السحرية التي تُشاع حول هذا النمط من الصيام وخصوصا فيما يتعلق بالأمراض والوقاية والسرطان تحديدا ، هناك العديد من البحوث التي تعمل على دراسة فوائد الصيام المتقطع وأثره على الصحة، وخصوصا في مجال دراسة بعض الجينات المسؤولة عن وظائف فسيولوجية مهمة في الجسم وتلك التي لها علاقة بالشيخوخة ومقاومة السرطان المناعي وتحسين المزاج. وبذكر الشيخوخة، فإن هناك العديد من الدراسات التي أكدت دور الحمية الغذائية في إطالة العمر، وهنا لا أعني نوعا معينا من الحميات، بل أعني أهمية التقليل من الطعام وتقليل السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم. (5)(6) على سبيل المثال: فإن بعض الجينات مثل sirt1 وsirt3 (المسؤولين عن مقاومة الشيخوخة من خلال تحسين عمل الميتوكندريا) يعملان في أفضل مستوياتهما في نسبة سعرات حرارية قليلة، أي في ظروف الحمية الغذائية". (7)(8)
هذا الخط الرفيع الذي يُفرق بين الحمية والصيام مُربك نوعا ما، وهذا الذي دفع لتوضيح السر الذي يجعل من كفة الصيام المتقطع أن تكون مُرجحة أكثر من الحميات العادية الأخرى، حيث تُوضح الدكتورة أن الصيام المتقطع فوائده تكمن في القدرة على التحكم في تدريب الجسم على الإحجام عن الطعام بشكل مستمر والقدرة على الالتزام بالحميات الغذائية المناسبة بعد ذلك. تضرب مثالا توضيحيا: "لو جلس أحدهم في غرفة معتمة تماما فإنه مع الوقت سيُدرب عينه على التركيز بشكل أكبر حتى يستطيع التكيف ويكون قادرا على إيجاد محتويات الغرفة. وكذلك الحال بالنسبة للأذنين، حيث يستطيع الواحد منا أن يضبط تركيزهما في مكان صاخب أو هادئ على حد سواء".