أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
تعرفي أكثر على معنى حدود الله ومعناه وحكمه وتفاصيل أخرى
تعرفي أكثر على معنى حدود الله ومعناه وحكمه وتفاصيل أخرى
مفهوم حدود الله الحدود جمع حدٍّ، وفي اللُّغة العربيّة هو المنع أو الشَّيء الذي تتوقّف عنده؛ فنقول حدود الدَّولة، وحدود الله تعالى هي محارمه التي منع من ارتكابها وانتهاكها منعًا مشددًّا. والحدود في الاصطلاح الشَّرعيّ هي: العقوبة المقدّرة شرعًا الواقعة على المرء بسبب معصيةٍ عقابًا له على انتهاك حدود الله، ومنع غيره من ارتكابها والوقوع في مثلها، والحدود مشروعةٌ في الكِتاب والسُّنّة والإجماع
أقسام الحدود:
تنقسم الحدود في الإسلام إلى ستة أقسام هي:
حد الزنا.. حد القذف.. حد الخمر.. حد السرقة.. حد قطاع الطريق.. حد البغاة.
ولكل جريمة من هذه الجرائم عقوبة مقدرة شرعاً.
أمر الله عز وجل بعبادته وطاعته، وفِعْل ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، وحد حدوداً لمصالح عباده، ووعد من أطاعه السعادة في الدنيا، والجنة في الآخرة.
وتوعد من عصاه بالشقاء في الدنيا، والنار في الآخرة.
فمن قارف الذنب فقد فتح الله له باب التوبة والاستغفار، فإن أصر على معصية الله، وأبى إلا أن يغشى حماه، ويتجاوز حدوده بالتعدي على أعراض الناس وأموالهم وأنفسهم، فهذا لابد من كبح جماحه بإقامة حدود الله التي تردعه وتردع غيره، وتحفظ الأمة من الشر والفساد في الأرض.
والحدود كلها رحمة من الله، ونعمة على الجميع.
فهي للمحدود طهرة من إثم المعصية، وكفارة عن عقابها الأخروي، وهي له ولغيره رادعة عن الوقوع في المعاصي، وهي ضمان وأمان للأمة على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وبإقامتها يصلح الكون، ويسود الأمن والعدل، وتحصل الطمأنينة.
شُروط إقامة حدود الله
لا يجوز لأيّ سُلطةٍ قضائيّةٍ في الإسلام إقامة الحدّ على الجاني؛ إلَّا إذا توافرت شروط تطبيق الحد، وهي كما يلي:
أنْ يكون مرتكب الجريمة رجلًا أو امرأةً يتصف أيًّا كان منهما بالبلوغ والعقل. أنْ يكون مرتكب الجريمة عالمًا عارفًا بالتَّحريم؛ فلا حدّ على من يجهل التَّحريم، وذلك لقول عُمر وعُثمان وعلي رضي الله عنهم:"لا حدّ إلا على من عَلِمَه".
إذا توافر هذان الشَّرطان في مُرتكب الجريمة التي يترتب على فِعلها الحدّ الشَّرعيّ؛ فيقام الحد من قِبل الحاكم أو الإمام أو النَّائب؛ فالنّبي صلى الله عليه وسلم كان يقيم الحدود، ثُمّ الخلفاء الرَّاشدون من بعده، وقد أوكل النَّبي صلى الله عليه وسلم إلى من يقم بتنفيذ الحدّ نيابةً عنه.
1- جرائم القصاص الحق فيها لأولياء القتيل، أو المجني عليه إن كان حياً.. وذلك من حيث استيفاء القصاص، والحاكم منفذ لطلبهم.
أما الحدود فأمرها إلى الحاكم، فلا يجوز إسقاطها بعد أن تصل إليه.
2- جرائم القصاص قد يُعفى عنها إلى بدل كالدية، أو يعفى عنها بلا مقابل؛ لأنها حق آدمي.
أما الحدود فلا يجوز العفو عنها، ولا الشفاعة فيها مطلقاً، بعوض أو بدون عوض؛ لأنها حق لله تعالى.
.الفرق بين الحدود والتعازير:
1- عقوبات جرائم القصاص والحدود مقدرة ابتداء في الشرع.
أما عقوبات التعزير فيقدرها القاضي بما يحقق المصلحة حسب حجم الجريمة ونوعها.
2- يجب على الإمام تنفيذ الحدود، والقصاص إذا لم يكن عفو من ولي الدم.
أما التعزير فإن كان حقاً لله تعالى وجب تنفيذه، ويجوز العفو والشفاعة إن رُئي في ذلك مصلحة، وإن كان حقاً للأفراد فلصاحب الحق أن يتركه بعفو أو غيره.
3- عقوبة القصاص والحدود محددة معينة، أما التعزير فيختلف بحسب اختلاف الجريمة، واختلاف الجاني والمجني عليه.
.أهداف العقوبة في الإسلام:
العقوبات على الجرائم في الإسلام شرعت لتحقق ما يلي:
1- زجر الناس وردعهم عن اقتراف الجرائم الموجبة لها.
2- صيانة المجتمع من الفساد، ومنع وقوع الجريمة أو تكرارها.
3- زجر المتهم عن الوقوع في الجريمة مرة أخرى.
4- إصلاح الجاني وتهذيبه لا تعذيبه.
5- قطع دابر الجريمة، وعدم إشاعة الفاحشة.
6- منع عادة الأخذ بالثأر التي تُوسِّع رقعة انتشار الجريمة.
7- إطفاء نار الحقد والغيظ المضطرمة لدى المعتدى عليه أو أقاربه.
8- حصول الأمن وتحقيق العدل في شعب الحياة كلها.
1- قال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [179]} [البقرة: 179].
2- وقال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ [15] يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [16]} [المائدة: 15- 16].
مسائل في حدود الله
لا تجوز إقامة الحدّ في المسجد، وإنَّما تقام في خارجه.
تُحرَّم الشَّفاعة في حدود الله من أجل إسقاطه وعدم إقامته، كما يُحرَّم على أولي الأمر قبول الشَّفاعة.
من مات أثناء إقامة الحدّ عليه؛ فلا شيء على من نفذ الحدّ إذا نفذه على الوجه المشروع كما أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، أمّا إنْ تجاوز منفذّ الحدّ الوجه المشروع في التنفيذ؛ فتجب عليه الدِّية.