أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
إن الولادة القيصرية هي طريقة أخرى للولادة، يحدث فيها أن يشق الطبيب الجراح بطن الأم ومن ثم شق رحمها، ويلجأ إليها على الأغلب للحفاظ على سلامة الأم وطفلها أو وجود حالة طارئة أثناء الولادة الطبيعية تستدعي نقل الحامل إلى غرفة العمليات لإجراء الولادة القيصرية، كما يمكن أن يكون الطبيب قد خطط مع الحامل لخيار الولادة القيصرية.
من الأمور الطبيعية جداً التي يمكن ان تتعرض له اي امرأة بعد فترة من الولادة، الا ان الدراسات أكدت ضرورة عدم التهاون مع هذه المشكلة، لأنه في بعض الأحيان، وعلى الرغم من انها نادرة، قد يكون مؤشراً الى وجود امراض خطيرة، وقد يكون انذاراً لهذه المشاكل التي لم تكن موجودة في الماضي.
يعتبر هذا العرض واحد من أعراض متعددة تصاب بها المرأة بعد إجراء العملية القيصرية، حيث تصاب 1% من النساء اللاتي أجرين العملية القيصرية بذلك، ويؤثر هذا الصداع على الأغلب على الجزء الأمامي والجزء الخلفي من الرأس، وتتزايد حدته عند الجلوس أو عند الوقوف، ويقل عند الاستلقاء، ويمكن أن يصاحب الصداع القيء والألم في الرقبة وعدم قدرة العين على تحمل الضوء.
وتصف أغلب النساء هذا الصداع كنوع من نوبة الصداع النصفي، ويبدأ الشعور به خلال أيام من تعرضهن للتخدير لأجل الولادة القيصرية، ويرجع السبب في ذلك إلى دخول إبرة التخدير في الغشاء المحيط بالسائل الشوكي، ويسبب بذلك خروج جزء من هذا السائل إلى خارج الغشاء، ويلتئم الغشاء بعد عدة أسابيع، وتعد هذه الفترة فترة طويلة نسبيًا حتى تبقى الأم تعاني من الصداع، وعادة ما تكون نوبات الصداع نوبات حادة جدًا.
وعلى الرغم من وجود العديد من انواع الصداع التي قد تصيب المرأة بعد الحمل، الا ان اشهرها أو اكثرها انتشاراً هو الصداع التوتري إلا أنَّ الحمل يزيد أيضاً من خطر الصداع الثانوي، الذي تسببه أمراض أخرى تحتاج إلى تقصٍ.
واذ يدعو الاطباء في غالبية الاحيان الى معالجة صداع بعد الولادة في المنزل من خلال الادوية العادية التي يتم فيها معالجة الصداع عادة، يشددون على ان النسبة الأكبر من هذا الصداع تكون حميدة، وبالتالي لا داعي ابداً الى الخوف لأن الوضع سيتحسن تدريجياً، الى ان يزول كلياً بعد فترة.
الا انه وفي المقابل، اذا لاحظت المرأة عدم وجود تحسن أو تراجع في حدة الوجع ان الامر يستدعي عندها اللجوء الى الطبيب المشرف لاجراء التحاليل اللازمة التي تكون كفيلة بكشف الاسباب الرئيسية الكامنة وراء هذه الالام.
نصائح للتعامل
إن الشعور بالصداع بعد البنج النصفي لا يستدعي القلق في كثير من الأحيان، وفي الغالب يستمر لمدة 3 أو 4 أيام ثم يُشفى بشكل تلقائي، مقدمًا عدد من النصائح التي تساعد في التقليل من حدته، ومنها:
- الراحة بعد العملية والاستلقاء على السرير، وتجنب الحركة قدر الإمكان لأن الصداع تزداد حدته مع الحركة أو الجلوس أو الوقوف.
- الحرص على عدم رفع الدماغ لدرجة كبيرة، ويمكن الاكتفاء بوضع وسادة «مخدة» واحدة فقط صغيرة أسفلها.
- تجنب العوامل التي تزيد من حدة الصداع قدر الإمكان، كالإمساك أو الكحة.
- تناول الكثير من الماء والسوائل أو المحاليل الطبية بعد العملية.
- تناول المسكنات الآمنة التي يصفها الطبيب، حتى لا تؤثر على الرضاعة في حالة الولادة القيصرية.
- تناول القهوة والنسكافيه يساعد إلى حد ما في التخفيف من حدة الصداع.