أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
مقارنه بسيطه بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية
مقارنه بسيطه بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية
الولادة لحظة جميلة في حياة كل امرأة حيث تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر طوال 9 أشهر من الحمل بكل متاعبه وآلامه، وتنتظر وصول طفلها الجميل لتربيته بالطريقة التي تراها وتفضلها.
ولكن هذه العملية تتم وتأتي معها كل من المتعة والقلق في نفس الوقت. فالمرأة التي من المتوقع أن تضع طفلا تبدأ في البحث عن غرفة الولادة، والتفكير في آلام الولادة، وأساليب الولادة الأفضل لها.
لذلك نقدم لك مقارنه بسيطه بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية ومعلومات يجب أن تعرفها كل أم مقبلة على الولادة.
من ناحية الأم:
في حالة الولادة الطبيعية يتجهز الجسم لدفع الجنين من الرحم إلى خارجه عن طريق مجرى الولادة (المهبل)، حيث تفرز هرمونات خاصة لانقباض الرحم وهرمونات لفتح عنق الرحم لتسهيل مرور المولود الجديد.
مميزات الولادة الطبيعية
فترة تعافي الأم بعد الولادة أقل في حالات الولادة الطبيعية، تُغادر الأم المشفى بعد الولادة مباشرة أو بعد 24 ساعة. احتمالات التعرض للعدوى أقل لعدم التدخل بأدوات جراحية أو تعريض أنسجة الجسم للهواء على عكس الولادة القيصرية. المواليد الذين يتم وضعهم بالطريقة الطبيعية معرضون بنسبة أقل لعدوى الجهاز التنفسي.
أما الولادة القيصرية فتتم بجراحة البطن والرحم للوصول إلى الجنين وسحبه. وفي الجراحة فقدان للدم، والتسبب في تكون جلطات الساق، واحتمال تعريض الأم للتجرثم، وقد يصحب العملية الجراحية القيصرية إصابة أعضاء حيوية أخرى مثل الجهاز الهضمي أو البوليلان الرحم يقع بينهما، هذا بالإضافة إلى ما يلزم من عناية بالجرح حتى يلتئم. وإن تكلفة الولادة بإجراء عملية قيصرية تعتبر مرتفعة نسبيا مقارنة بالولادة الطبيعية. زد على ذلك أن الرضاعة الطبيعية هي أسهل بعد الولادة الطبيعية مما هي عليه بعد الولادة القيصرية.
من ناحية المولود:
فعادة ما يكون مكتمل النمو قبل الولادة الطبيعية وخروجه للعالم الجديد، وعليه يقل احتمال ولادته خديجاً (قبل الأوان). والمولود الطبيعي يتجنب مشرط الجراح الذي قد يصيب زميله القيصري، وأن فرصة حياة الأطفال المولودين طبيعياً هي أعلى مما هي عليه لدى الذين تختار أمهاتهم الولادة القيصرية.
فالكائنات الحية الدقيقة المستمدة من مسار المهبل تؤدي إلى إنتاج سيتوكينات محددة، تعزز التطور الطبيعي للجهاز المناعي للطفل. ومن وجهة النظر الفسيولوجية، يكون وقت التعافي أقصر من الولادة، والأم يمكن أن تقوم بالرضاعة الطبيعية للطفل بعد فترة وجيزة من الولادة. ومن وجهة نظر نفسية، تشعر الأم بالارتباك، مع العلم أنها شاركت بفاعلية في ولادة طفلها.
في أغلب الحالات، يقترح الجراحون إجراء العملية القيصرية فقط عندما يكون هناك خطورة على حياة الطفل. على الرغم من أن السيدات في وقتنا الحاضر يخترن طواعية إجراء العمليات القيصرية لأنها تكون أقل نسبيا في الألم وتكون أقل في الوقت. بالتأكيد يمكن تجنب الوقت الطويل في الولادة والألم الناتج عنها من خلال الولادة القيصرية، لكنها تزيد من فرص الإصابة بالعدوى وزيادة وقت التعافي
على الرغم من كون الولادة القيصرية حلاً لكثير من المشكلات السابق ذكرها، بالإضافة إلى كون موعد الولادة يكون محدداً بشكل مسبق إلا أن الولادة القيصرية كأي إجراء جراحي تحمل بعض المخاطر و التي يمكن تجنبها عند اختيار طبيب مؤهل و موثوق و فريقاً طبياً كفء.
وفي الاخير كل من الطريقتين مختلفتان تماما عن بعضهما البعض، ولكليهما إيجابيات وسلبيات، ولكن يبقى في نهاية المطاف ضمان سلامة وصحة الطفل. كل حالة وكل مريض مختلف عن الآخر، وبالتالي فإن الهدف النهائي للجراح هو ضمان الولادة الآمنة للطفل مع اعتبار الحفاظ على مصلحة وصحة الأم