أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
الحمل العنقودي يعتبر من الأمراض الشائعة في مجتمعنا وهو ليس بالمرض الخطير بحيث من الممكن علاجه بسهولة، لكنه يحتاج بشكل كبير إلى تعاون المريضة وتفهمها للحالة وعدم الاستعجال في الحمل مرة أخرى إلا بعد مرور 9 أشهر.
الحمل العنقودي الجزئي
يحدث عندما يقوم حيوانان منويان بتلقيح بويضة سليمة، أي فيها كروموسومات الأم ويحدث الحمل بجنين غير طبيعي ومشيمة غير طبيعية ويتكون عدد الكروموسومات في هذا الحمل 69 كروموسوماً 23 من الأم و23 من الأب من كل حيوان منوي ويصبح المجموع 69 كروموسوماً وهذا باختلاف الحمل الطبيعي 46 كروموسوماً.
وأكثر ما يحدث هذا الحمل بعد عمليات الإجهاض، وخاصة عند النساء كبريات السن "فوق 40 عاماً"، ولكن هذا لا يمنع أنه يحدث أيضاً عند صغيرات السن. وغالبا ما يحدث الحمل العنقودي خارج الرحم، ومن الممكن أن يحدث بعد الولادة عند المرأة البكر التي لم يسبق لها أن حدثت لها عملية إجهاض من قبل أو حمل.كما تختلف نسبة الحمل العنقودي تبعاً للتوزيع الجغرافي، بحيث تكثر في دول جنوب آسيا كإندونيسيا والفلبين والصين.
أعراض الحمل العنقودي الجزئي
يمكن بيان أعراض الحمل العنقودي الجزئي كما يأتي: النّزيف الحادّ من أهم الأعراض للحمل العنقودي الجزئي (بالإنجليزية: Partial molar pregnancy) هو النزيف المهبلي الحادّ، والذي يظهر في أشهر الحمل الثلاثة الأولى، وقد يكون لون الدم بنياً قاتماً.
الإفرازات المهبلية من أعراض الحمل العنقودي أيضًا ظهور إفرازات مهبلية مائية لونها بنيّ، مع الشعور بآلام أو ثقل في الحوض، بالإضافة إلى خروج حويصلات من المهبل ذات مظهر يشبه عنقود العنب، وهذا هو سبب تسمية الحمل العنقودي بهذا الاسم.
أعراض أخرى قد تعاني المرأة في حالات الحمل العنقودي الجزئي من بعض الأعراض الأخرى؛ مثل الغثيان، والتقيؤ بشكلٍ أكثر من المعتاد، وارتفاع ضغط الدم الذي يُعرف بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia) المبكر، كما أنّه قد يؤدي إلى بعض المضاعفات؛ مثل أمراض الغدّة الدرقية وهي من الحالات نادرة الحدوث، أو عدم الشعور بحركة الجنين، أو النمو الرحمي السريع؛ وهو أن يصبح الرحم كبيرًا جدًا مقارنة بهذه المرحلة من الحمل، أو إصابة الحامل بفقر الدم أو ما يُعرف بالأنيميا (بالإنجليزية: Anemia).
تتم إزالة هذا الحمل بإجراء عملية شفط للحمل العنقودي الموجود داخل الرحم، وذلك عن طريق استخدام جهاز لشفطه وبعد توسيع عنق الرحم تحت التخدير العام. وبعد عملية تنظيف الرحم تحتاج المريضة للمتابعة الدقيقة وتنصح باستخدام حبوب منع الحمل لمدة 6-9 أشهر وذلك للتأكد من سلامة الرحم وعدم رجوع الحمل العنقودي.
أما في حال وجود بقايا للحمل العنقودي، فيجب إزالتها بالعملية أيضا أو استخدام علاج كيميائي، وهو عبارة عن مستحضر "الميثوتركسيت" ويعطى بجرعات متكررة إلى أن يتم اختفاء خلايا الحمل العنقودي. وإذا استمر وجود خلايا الحمل العنقودي في النساء اللواتي في سن متقدمة فمن الأفضل إجراء عملية استئصال الرحم.