أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
الدعاء مظهر عظيم من مظاهر العبادة، بل عده ـ صلى الله عليه وسلم ـ العبادة ذاتها، فقال صلى الله عليه وسلم: (الدُّعاءُ هُو العبادةُ ثمَّ قرأَ وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) ولاستجابة الدعاء شروط لا بد من تحققها، كذلك هناك آداب يستحسن مراعاتها.
كيفية تعجيل استجابة الدعاء:
الدعاء لله تعالى وأنت مُتيقن من الاستجابة، فحينما يُعظم المؤمن ربه فإنّه يعلم بأنّه سبحانه يستحي إذا ما رفع عبده يديه لدعوته أن يرده خائباً، فذلك اليقين يُولد بداخله حتمية استجابة دعائه بشكل سريع.
الدعاء باسم الله الأعظم، وسائر أسمائه سبحانه فبحسب المقام يكون الدعاء، ففي مقام طلب الرحمة يكون الدعاء باسم الله الرحمن، وفي مقام المغفرة بالغفور، وفي مقال التوبة بالتواب، وفي مقام النصر على الأعداء بالقوي، وهكذا.. إضافة إلى الدعاء باسم الله الأعظم، وهو (الحي القيوم).
دعاء الله تعالى بقلب حاضر خاشع، ومُستشعر لعظمته سبحانه، وعدم التسرع في الإجابة، وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الله يستجيب لدعاء عبده ما لم يستعجل النتيجة، حيث إنّ استعجال الإجابة من مُبطلات تحقيقه.
طيب المأكل والمشرب، فمن حرص على الكسب الحلال كان دُعائه مُجاباً عند ربه. التصدق قبل دعاء الله تعالى، أو القيام بالطاعات، كالصلاة، والصيام.
اتباع الفرائض بالنوافل، فمداومة العبد لله بالنوافل سبب لمحبة الله تعالى له، وبالتالي سبب لاستجابته لدعائه، قال ـ صلى الله عليه وسلّم ـ في الحديث القدسي: (إنَّ اللهَ تعالى قال: من عادى لي وليًّا فقدْ آذنتُه بالحربِ، وما تقرَّب إليَّعبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحبُّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمْعَه الذي يسمعُ به، وبصرَه الذي يُبصرُ به ، ويدَه التي يبطشُ بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، وإن استعاذَني لأعيذنَّه)
أوقات يفضل فيها الدعاء
الثلث الأخير من الليل.
عند سماع الأذان.
بين الأذان والإقامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (لا يُرَدُ الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ) [حسن]. في السجود، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أقربُ ما يَكونُ العبدُ من ربِّهِ عزَّ وجلَّ وَهوَ ساجدٌ فأَكثروا الدُّعاءَ) [صحيح].
أدبار الصلوات المكتوبات. عند نزول المطر.
عند صعود الإمام على المنبر في يوم الجمعة، وإلى أن تنتهي الصلاة.
آخر ساعة بعد العصر.
عند الجهاد.
ليلة القدر.
يوم عرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيُّون مِن قَبلي لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ له الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ) [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
شهر رمضان المبارك.
وقت صعود الإمام المنبر إلى انتهاء صلاة الجمعة، والخطباء في أيام الجمع يحرصون على الدعاء بعد خطبة الجمعة على أمل أن يستجيب الله دعاءهم.
آداب الدعاء :
الطهارة والوضوء.
استقبال القبلة.
أن يبدأ بالحمد والثناء على الله والصلاة على رسوله، فيقول: الحمد لله رب العالمين، والصلاة على رسول الله .
التوبة والاستغفار من ذنوبه كافّة، وذلك قبل الشروع في الدعاء.
تيقن الإجابة، وعدم استعجالها.
أن يسبق دعاءه أو يتبعه بصدقة، فالصدقة أمر مساعد لاستجابة الدعاء.
إنّ المسلم الحق متى واظب على دعائه لله سبحانه واستمر عليه، وحقق في نفسه شروطه، فسينعم بالاستجابة وفق ما تستدعيه حكمة الله له، وسيستقيم سلوكه، وستيسر له أموره، وذلك لانّه حقق في نفسه عبادة التذلل والخشوع والخضوع لله.