أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
عزيزتي القارئة تعرفي على السبع الموبقات من الكبائر وتجنبيها
عزيزتي القارئة تعرفي على السبع الموبقات من الكبائر وتجنبيها
الكبيرة هي: الجرم أو الأثم أو الذنب الجسيم. طبقاً للدين الإسلامي قال الله: ﴿إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا﴾ [4:31]، ويقول الرسول: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر» مسلم والترمذي. واختلف العلماء في عدد الكبائر وفي حدها، قال بعضهم: هي: السبع الموبقات، قال بعضهم: هي سبعون، وقال بعضهم: هي سبعمائة، قال بعضهم: هي ما اتفقت الشرائع على تحريمه. ونتحدث اليوم عن السبع الموبقات من الكبائر .
ما هي الكبائر ؟
كم اسلفنا اختلف العلماء في عدد الكبائر فقيل أن الكبائر هى السبع موبقات، وقال آخرون أن الكبائر سبعون
وقال آخرون أن الكبائر سبعمائه وقال علماء أن الكبائر هى ما اتفق الشرع على تحريمها وفيما يلي
نعرض أهم هذه الكبائر ونجيب على ما هي الكبائر وما الفرق بينها وبين الصغائ
ما هي الكبائر أو السبع الموبقات ؟
قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- في حديثه الشريف:
“اجتنبوا السبع الموبقات -أي المهلكات- قلن: وما هن يا رسول الله؟
قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل
الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف -يعني يوم الحرب في الجهاد –
وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات”
شرح حديث رسول الله عن الكبائر السبع بعد ما جاء في الفقرة السابقة من حديث رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- عن الكبائر السبع الموبقات المهلكات، فإنّه سيتم شرح الحديث والتفصيل في شرح كلِّ كبيرة على حدة، يقول رسول الله في الحديث: "اجتنبوا السبعَ الموبقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وما هنَّ؟ قال: الشركُ باللهِ، والسحرُ، وقتلُ النفسِ التي حرّم اللهُ إلا بالحقِّ، وأكلُ الربا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتولي يومَ الزحفِ، وقذفُ المحصناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ" . يحذِّر رسول الله صحابته الكرام أولًا والناس أجمعين ثانيًا من ارتكاب الكبائر السبع أو الموبقات السبع بحسب لفظ الحديث، فقال لأصحابه، اجتنبوا ارتكاب المهلكات السبع والتي هي:
كبيرة الشرك بالله
أولى الكبائر والموبقات هي الشرك بالله والشرك بالله ليس معناه فقط أن تعبد من دون الله
إله آخر من الحجر أو الشجر أو الشمس أو القمر ولكن يعتبر أيضاً الرياء في الأعمال أحد أشكال
الشرك بالله والاعتقاد بأن هناك إله من دون الله هو الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله.
كبيرة القتل
يعد قتل النفس -التي حرم الله إلا بالحق- في منزلة الشرك بالله حيث تعتبر تدخل
إنساني في قتل الروح وقبضها وجعل الله عقابها الدخول إلى نار جهنم حيث يقول
الله تعالى في سورة المائدة: “..أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ
فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ..”
السحر:
حيث يعدُّ السحر ذنبًا كبيرًا وإثمًا عظيمًا، وفيه من الإشراك بالله ما فيه، فالسحر والسحرة يتصلون بالشياطين وتقربون منهم، وهو من الأمور التي حذَّر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- المسلمين من الاقتراب إليها، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: "من أتى ساحرًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقولُ، أو أتى حائضًا أو امرأةً في دُبُرِها فقد بَرِئَ مما أُنزِلَ على محمدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، أو كفَر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم" .و قد أجمع أغلب العلماء على أن من تعلَّم السحر أو تعاطى به فهو كافر وعقوبته القتل.
أكل الربا:
حذَّر الله تعالى في القرآن الكريم من أكل الربا لما فيه من أكل حقوق الناس بالباطل، ولما فيه من فساد في المجتمع وفقر وظلم وأكل المال الحرام، وقد محق الله الربا، حيث قال: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} .
قذف المحصنات:
ذكر القرآن: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [24:23]، وقال : { من قذف مملوكة بالزنا أقيم عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما. قال } [متفق عليه].
أكل مال اليتيم:
إنَّ اليتيم هو من مات أبوه وهو صغير السن، ليس في يده حيلة، لذلك أكَّد الله تعالى على ضرورة مساعدة الأيتام وحثَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث على كفل اليتيم، حيث قال: "أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكَذا، وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّجَ بينَهما شيئًا" ، وقد توعَّد الله آكل مال اليتيم بالعذاب الأليم في القرآن الكريم، حين قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}
التولي يوم الزحف:
والتولي يوم الزحف هو الفرار ساعة المعركة، وهذا من الجبن والخوف، وفي التولي إضعاف لموقف الجيش المسلم، لذلك عدَّه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من الكبائر السبع وقد قال تعالى في كتابه الحكيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}