أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
معروف أن العلاقات داخل الأسرة متشابكة، وتكون أحيانا ناجحة ومستقرة وفى أحيان أخرى يعكر صفوها الصعاب والمشكلات، وإن كانت السعادة هى سر من أسرار النجاح والتفوق واجتياز المحن، لذا فإن البحث عن أسرار علاقات ناجحة داخل الأسرة الواحدة، سوف يترتب عليه خروج أفراد ناجحين وقادرين على التعامل ومواجهة كافة الظروف الحياتية الصعبة، والتعامل معها على أفضل نحو، الأمر الذى سوف ينعكس على المجتمع بصورة إيجابية، ولكى نصل إلى علاقة أسرية واجتماعية ناجحة، فهناك عشر خطوات ، والتى تتمثل فى:
الاستماع جيّداً
كل شخص لديه الرغبة الكبيرة في أن يُسمع وُيفهم. لسوء الحظ القليل منا تعلَّم كيف يكون مستمعاً جيّداً. معظم الناس ينشغلون بالتفكير في ما يريدون قوله بدلاً من الاستماع إلى ما يقوله الشخص الآخر.
طرح الأسئلة الصحيحة
إن أفضل طريقة لإعلام الناس بأننا نسمعهم هي التأكّد من أننا أولاً نفهم ما يقولونه. وللقيام بذلك علينا أن نحفر أعمق ونطرح الأسئلة. نكرّر لهم ما قالوه بكلماتنا الخاصة للتأكّد من أن ما سمعناه منطقياً بالنسبة إلينا. أحد الطرق الممكنة لتحقيق ذلك هو القول: "ما سمعتك تقوله كان ...". عندما يشعر الآخرون بأننا نقوم بمحاولة صادقة لفهمهم، يصبحون أكثر انفتاحاً لمشاركتنا بالمزيد مما يفكّرون به. وهذا يعمِّق العلاقة ويضعنا في فئة الأشخاص الذين يريدون البحث عنهم والتحدّث معهم.
تطوير الذكاء العاطفي
يرتبط الذكاء العاطفي بالكفاءة الاجتماعية للفرد، والتي تتمثل في قدرته على تكوين علاقات اجتماعية سوية مع من حوله، وفهم طبيعة تفاعلاته مع الأشخاص المقربين منه، وتحليل عواطفهم واستيعابها، ويمكن تطوير مستوى الذكاء العاطفي من خلال الوصول إلى درجات عالية من إدراك الذات، والتقييم الدقيق لنقاط القوة، واختيار الأفعال وردود الفعل المناسبة بحسب الموقف مع مراعاة مشاعر الآخرين
التركيز على الشخص ككل
نحن نميل إلى تذكُّر وتقدير الأشخاص الذين يسألوننا إن كان كل شيء على ما يرام، حتى لو لم نخبرهم بأننا منزعجون. هذا يدلنا بأنهم يهتمون لنا، ونحن جميعاً نريد ذلك. عندما يتحدّث شخص ما، لا تركّز فقط على نمط كلامه، بل أيضاً على تعابير وجهه ولغة جسده. لاحِظ عندما لا تتطابق كلمات الشخص مع تعابير وجهه أو لغة جسده. هذا سيفتح أبواباً لإجراء محادثات أعمق وأكثر جدوى، التي من شأنها أن تؤدّي إلى تنمية الثقة وإقامة روابط أقوى.
تذكُّر الأشياء المهمة بالنسبة للآخرين
ليس هناك صوت أكثر جمالاً لآذاننا من صوت إسمنا. تذكُّر أسماء الناس هو الخطوة الأولى لبناء العلاقة، وتذكُّر الجوانب الهامة الأخرى عنهم تُواصل عملية البناء. سيخبروننا ما هو مهم في حياتهم، كل ما علينا فعله هو الاستماع والتركيز. عندما يتحدّثون عن أحد أفراد الأسرة، أو حدث، أو هواية، وتضيء وجوههم، ركِّز على هذا الامر جيداً، فهو مهم بالنسبة إليهم. ليس علينا أن نتذكَّر كل شيء عنهم، فقط التركيز حول أسمائهم وجزء واحد مهم من المعلومات.
الاستفادة من تجارب الآخرين
تعتبر المراقبة والملاحظة أولى المهارات التي تساعد في تعلم الأشياء الجديدة، ويمكن استغلال هذه المهارات في تعلم كيفية بناء علاقات اجتماعية ناجحة من خلال مراقبة الشخصيات الاجتماعية والواثقة بنفسها، وتعلم السلوكيات والإيماءات التي تقوم بها عند تفاعلها مع أشخاص جدد وتقليدها، وللتمكن من تحقيق ذلك ينصح بإظهار درجة عالية من الثقة بالنفس وإخفاء مشاعر القلق أثناء التفاعل مع الآخرين، وعدم الإكتراث لما قد يظنه البعض أو الأحكام المسبقة التي قد يطلقونها.
الثبات والتحكّم بالعواطف
الناس الذين يتقلّب مزاجهم كثيراً ما يعانون من صعوبة بناء العلاقات الحقيقية. بغضّ النظر عن مشاعرنا، نحتاج إلى أن نكون قادرين على وضع هذه المشاعر جانباً بشكل مؤقّت للاستماع الكامل للآخرين. إذا كنا نمر في فترة نعيش فيها مشاعر قوية تُجنّبنا أن نكون حاضرين تماماً مع الشخص الآخر، فمن الأفضل إخبار هذا الشخص بما يحدث معنا على أن تظاهر بالاستماع. سيقدِّر صدقنا وانفتاحنا.