أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا
تؤثر السمنة بشكل سلبي على جميع أجهزة الجسم، حيث تداعب هذه التأثيرات حلم الإنجاب عند كلًا من الرجل والمرأة، فأثبتت الدراسات أن زيادة الوزن قد تضاعف خطر التعرض للإجهاض في مرحلة مبكرة من الحمل، أو الإصابة بحالات الإجهاض المتكرر.
والسمنة تؤدي إلى زيادة في كافة مضاعفات الحمل، فالسمنة تسبب الزيادة في معدلات الإجهاض في الثلاثة شهور الأولى، وتؤدي إلى زيادة في مقاومة هرمون الأنسولين أثناء الحمل، وبالتالي ظهور سكر الحمل الذي يكون أكثر شيوعاً بين السيدات البدينات، وتعتبر البدانة أحد عوامل المخاطر التي توجب على الطبيب المعالج والمتابع للحمل على إجراء فحوصات أكثر دقة وتعقيداً لاكتشاف مرض السكر الكامن أو الظاهر بين السيدات الحوامل البدينات أكثر من السيدات النحيفات.
أكد الدكتور محمود زكريا، أستاذ جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، أن السمنة تعتبر العدو الأكبر للخصوبة، ولها تأثير سلبي على الإنجاب عند السيدات والرجال معًا، فكلما زادت كتلة الجسم قلت فرصة إحداث إخصاب من الطرفين، وزادت نسبة الإجهاض عند السيدات.
وأشار إلى أن التخلص من مشكلة الإجهاض المتكرر تستلزم التخلص من السمنة، لاكتمال الحمل والإخصاب, موضحًا أن زيادة وزن الرجل يساهم في قلة عدد الحيوانات المنوية وبالتالي تأخر الإنجاب، وكذلك النساء تكون أكثر عرضة لحدوث مشاكل بالتبويض، منوهًا إلى أن بعض عيادات التلقيح الصناعي ترفض علاج السيدات المصابات بالسمنة المفرطة إلا بعد خسارة الوزن.
وأضاف أستاذ جراحات السمنة، أن بدانة السيدات تتسبب في زيادة فرص التعرض لتسمم الحمل؛ نظرًا لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وزيادة احتمالية الولادة قصيرية أكثر من الطبيعية، لافتًا إلى أن الدراسات أظهرت أن المرأة التي تعاني من السمنة تكون استجابتها لأدوية وعلاجات الخصوبة منخفضة، لأن الوزن الزائد يعيق امتصاص تلك الأدوية.
ونظراً لإحتمال حدوث مضاعفات، لا يمكن للحامل التي تعاني من زيادة كبيرة في وزنها أن تتناول حبوب تخفيض الكولسترول، حبوب الضغط، أو أي أنواع من الأدوية لأنها قد تسبّب تشوهات خلقية للجنين. لذا تكون المرأة الحامل المصابة بالسمنة مدرجة في فئة المخاطر العالية.
وأيضاً لا يمكن للحامل أن تتبع نظاماً غذائياً لتخفيض الوزن أو أي حمية غذائية تعتمد على نوع معين من الغذاء وتتجاهل الآخر لأنّ هذا قد يؤثر على صحة الجنين والمرأة. لكن ما يمكن للمرأة الحامل أن تقوم به هو الحفاظ على زيادة ضئيلة في الوزن خلال حملها لا تتعدى 10 كيلوغرامات طول فترة الحمل.
بالإضافة الى هذا، لا يجب على المرأة الحامل ذات الوزن العالي أن تمارس الرياضة بشكل كثيف بهدف خفض وزنها. يمكنها ممارسة الرياضة باعتدال كالمشي لمدة 30 دقيقة في اليوم وليس أكثر.
وربطت دراسة حديثة بين السمنة والتعرض للإجهاض المتكرر، حيث أفاد الباحثون من مستشفى «ساينت ماريز» البريطاني بأن الحامل المصابة بالسمنة، والتي قد أجهضت مرة من قبل، معرضة لإجهاض جنينها مرة أخرى بنسبة 60%، مقارنة بالحوامل اللواتي يتمتعن بوزن طبيعي.
وينصح الباحثون النساء البدينات اللواتي يخططن للإنجاب بأن يخفضن وزنهن بالطرق الصحية لتفادي أي أضرار مستقبلية عليهن وعلى جنينهن